برنامج السياحة الآمنة في تركيا
مشروع السياحة الآمنة
أعلنت الحكومة التركية أنها أرسلت خطابات إلى 100 دولة حول العالم لإطلاعها على التدابير المتخذة في المناطق السياحية في إطار ” برنامج السياحة الآمنة ”
باعتبار تركيا من البلدان الأكثر أمناً في ظل وباء فيروس كورونا، وتزامناً مع العودة إلى الحياة الطبيعية، إثر تراجع تفشي جائحة كورونا فيها
تستعد تركيا لاستقبال سياح العالم، بموجب ” برنامج السياحة الآمنة ” الذي أطلقته الحكومة، لتأمين قضاء عطلة تراعي قواعد وتدابير الوقاية من الفيروس
تركيا، التي تعد سادس أكبر وجهة سياحية مفضلة حول العالم، استقبلت العام الماضي، 52.5 مليون سائح، بحسب بيانات منظمة السياحة العالمية، فيما تسعى هذا العام لنيل أكبر حصة ممكنة من السياحة العالمية،
وكشفت تركيا عن برنامج السياحة الآمنة والذي تم إطلاقه بالتعاون بين وزارات الثقافة والسياحة، والصحة، والنقل والبنية التحتية، والداخلية والخارجية، ومختلف القطاعات ذات الصلة في البلاد.
معايير السياحة الآمنة
- ينص المشروع على تحديد معايير وقواعد يحتّم تطبيقها في المنشآت السياحية، التي ترغب باستقبال السياح، خلال مرحلة ما بعد كورونا.
- وحدد البرنامج المذكور 150 معياراً يتوجب مراعاته في المنشآت، خلال مرحلة ما بعد كورونا.
ذلك وعقب إعلان وزارة الثقافة والسياحة التركية، البرنامج المذكور،
- سارعت العديد من الفنادق والمطاعم في البلاد لاستيفاء الشروط والمعايير اللازمة، من أجل الحصول على ” شهادة السياحة الآمنة “، حيث لن يتم السماح باستئناف عمل المنشآت السياحية سوى الحاصلة على هذه الشهادة.
- حيث يعتمد البرنامج على 4 ركائز أساسية، هي “صحة وسلامة المسافر”، و” صحة وسلامة العامل “، و” التدابير المتخذة في المنشآت “، و” التدابير المتخذة في وسائط النقل “.
كما تعاقدت الحكومة التركية مع عدد من الشركات المختصة، لتقديم خدمات منح ” شهادة السياحة الآمنة “، واعتماد المنشآت التي تستوفي المعايير، ومراقبة مدى تطبيقها لاحقاً.
وافادت مبرّى أراسين، رئيسة اتحاد فنادق تركيا (توروب – TÜROB) في حديثها لوكالة الأناضول بالآتي:
إن المنشآت السياحية، تواصل تحضيراتها لمرحلة ما بعد كورونا، مراعية أقصى درجات الاهتمام فيما يخص تدابير النظافة والوقاية من كورونا.
وأشارت لأهمية ” برنامج السياحة الآمنة ” مبينة ان الحكومة التركية قامت بتحضير برنامج هو الأكثر تفصيلاً ودقة بين نظرائه حول العالم.
وأضافت أن المشروع الضخم، يستهدف استيفاء جميع المعايير والقواعد المطلوبة، في جميع فنادق البلاد، ومراقبة مدى تطبيقها كل واحد على حدة، في محاولة لمراعاة أقصى درجات الوقاية من كورونا.
” القواعد والمعايير المعلنة في إطار المشروع المذكور، لا يدع أي تردد لدى السائح للإقامة في المنشآت السياحية داخل تركيا “.
من جهته، أشاد ألب هان ناملي، رئيس المجلس الإداري لشركة ” RoyalCert“، بـ ” برنامج السياحة الآمنة “.
و” RoyalCert ” هي شركة عالمية مركزها ألمانيا، مختصة بتقييم قواعد المطابقة وتقديم شهادات الاعتماد الدولية لدى 39 مجالاً مختلفاً.
وأضاف أن البرنامج المذكور حدّد 150 معياراً يشمل 11 مجالاً مختلفاً في منشآت الإقامة، و12 مجالاً في المطاعم.
وأوضح أن الرقابة الممارسة ضمن إطار البرنامج، يبدأ من مداخل المنشآت، مروراً بمراكز التعامل مع الحالات الطارئة، والعزل، وغرف ومطابخ المنشآت، وصالات الترفيه، والمسابح، وانتهاء بجميع الأقسام المستخدمة من قبل النزلاء.
وأفاد أن المعايير والقواعد المحددة، سيتم تعليقها على أماكن بحيث يستطيع نزلاء المنشآت قراءتها والاطلاع على تفاصيلها.
وفي سياق متواصل، قال “ناملي” إن تركيا أقدمت على خطوة هي الأولى في البلاد، حيث فرضت معايير وقواعد صحية على الفنادق والمطاعم، أشبه بتلك المتبعة لدى وكالة الفضاء الدولية ” ناسا “